الفرق بين التعلم التعاوني والتعلم الجماعي: مميزات وعيوب كل نوع

٣١ مارس ٢٠٢٤
شركة مكاسب
الفرق بين التعلم التعاوني والتعلم الجماعي: مميزات وعيوب كل نوع

الفرق بين التعلم التعاوني والتعلم الجماعي كبير، حيث أن لكل منهما المميزات الخاصة به وكذلك العيوب التي يجب الإنتباه لها، ويجب معرفة كل التفاصيل والخصائص الخاصة بكل نوع منهم، وهذا لتحديد النوع الأفضل بالنسبة للطلاب، بناءً على احتياجاتهم وكذلك النتائج التي يحتاج الطلاب الوصول إليها.

الفرق بين التعلم التعاوني والتعلم الجماعي

التعلم التعاوني والتعلم الجماعي هما نهجان تعليميان يشجعان على التفاعل والتعاون بين الطلاب، لكن لديهما بعض الاختلافات الرئيسية، يشمل الفرق بين التعلم التعاوني والتعلم الجماعي التالي:

التعلم التعاوني:

  • التركيز: يركز التعلم التعاوني على تحقيق الأهداف التعليمية من خلال التفاعل والتعاون بين الطلاب للوصول إلى حلول مشتركة.
  • التنظيم: يتم تنظيم الطلاب في مجموعات صغيرة أو كبيرة حسب النشاط أو المهمة المطلوبة، مع توزيع المسؤوليات بين الأعضاء وتحفيز التعاون.
  • التبادل: يتضمن التعلم التعاوني تبادل المعرفة والمهارات والخبرات بين الأعضاء، والعمل المشترك لتحقيق الهدف المحدد.

التعلم الجماعي:

  • التركيز: يركز التعلم الجماعي على المجموعة ككيان واحد، حيث يتم تحقيق الأهداف التعليمية من خلال تفاعل المجموعة ككل.
  • التنظيم: يكون التنظيم في التعلم الجماعي حول المجموعة بأكملها دون توزيع مسؤوليات فردية، حيث يعمل الأعضاء كوحدة واحدة لتحقيق الهدف المشترك.
  • التبادل: يشمل التعلم الجماعي التفاعل والتبادل بين أفراد المجموعة للتوصل إلى فهم مشترك وحلول مشتركة، ولكن ليس بشكل مباشر مثلما هو الحال في التعلم التعاوني.

الفرق الرئيسي بينهما:

  • توزيع المسؤوليات: في التعلم التعاوني يتم توزيع المسؤوليات بين الأعضاء ويتم تشجيعهم على التفاعل والمشاركة بشكل فعال، أما في التعلم الجماعي، فلا يتم توزيع المسؤوليات بشكل واضح بل يعمل الأعضاء كوحدة واحدة دون فصل المسؤوليات.
  • شكل التفاعل: التعلم التعاوني يتضمن تفاعل مباشر وتعاون بين الأفراد لتحقيق الهدف المحدد، أما التعلم الجماعي فيشمل التفاعل والتعاون داخل المجموعة ككل دون توزيع مسؤوليات فردية.

اقرأ أيضا: ما هي أفضل أساليب التعليم في المرحلة الابتدائية؟

ما هي استراتيجية التعليم التشاركي؟

استراتيجية التعليم التشاركي أو التعاوني هي نهج تعليمي يركز على المشاركة الفعالة للطلاب في عملية التعلم، يتضمن هذا النهج تحفيز الطلاب على المشاركة الفعالة في الدروس والأنشطة التعليمية، وتشجيعهم على تبادل الأفكار والآراء والمعرفة مع بقية الطلاب والمعلم، ومن بين استراتيجيات التعليم التشاركي:

  • تشجيع الطلاب على المشاركة في مناقشات جماعية حول مواضيع مختلفة، يتم تنظيم المناقشات بحيث يتمكن الطلاب من التعبير عن آرائهم والاستماع إلى آراء زملائهم.
  • يطلب من الطلاب إعداد وتقديم عروض عن مواضيع معينة، يمكن أن تكون هذه العروض فرصة للطلاب لمشاركة المعرفة والاستفادة من تجارب بعضهم البعض.
  • تشجيع الطلاب على العمل معاً في مجموعات صغيرة لحل مشكلات أو إكمال مشاريع، يتعاون الطلاب مع بعضهم البعض لتبادل المعرفة والمهارات وتحقيق الأهداف المشتركة.
  • وقد يتم استخدام الألعاب التعليمية لتشجيع التفاعل والمشاركة بين الطلاب، حيث تقدم الألعاب فرصة للتعلم بطريقة ممتعة وتحفيزية.
  • وكذلك قد يتم استخدام الأنشطة التفاعلية مثل التمثيل والأدوار والمحاكاة لتعزيز المشاركة الفعالة وتحفيز الطلاب على التفاعل مع المواد التعليمية.
  • ويتم توظيف التكنولوجيا في الفصل الدراسي لتمكين المشاركة وتوفير فرص للتفاعل بين الطلاب من خلال منصات التعلم الإلكتروني والتطبيقات التعليمية.

بالتالي تختلف استراتيجية التعليم التشاركي أو التعاوني، لأنها تهدف إلى تعزيز المشاركة والتفاعل بين الطلاب وتعزيز تعلمهم بطرق مثيرة، مما يؤدي إلى تحقيق فهم أعمق وتطوير مهارات تفكيرهم وتواصلهم، ويعتبر هذا الفرق بين التعلم التعاوني والتعلم الجماعي الأكثر شيوعاً.

من أهداف التعلم الجماعي؟

هناك عدة أهداف يمكن تحقيقها من خلال التعلم الجماعي، وهذا الأهداف تعتبر  الفرق بين التعلم التعاوني والتعلم الجماعي كذلك، ومن أهم هذه الأهداف:

  • يساهم التعلم الجماعي في بناء العلاقات الاجتماعية الإيجابية بين الطلاب، حيث يتعلمون كيفية التعاون والتفاعل بشكل فعال مع الآخرين.
  • ويساعد على تطوير مهارات العمل في فريق، مثل التواصل وتقسيم المهام وحل المشكلات معاً.
  • يسهم التعلم الجماعي في تعميق فهم الطلاب للمواد الدراسية من خلال تبادل الأفكار والتفاعل مع بعضهم البعض، مما يساعد في بناء مفاهيم أقوى وأعمق.
  • ويشجع هذا التعلم على المنافسة البناءة بين الطلاب، مما يحفزهم على تطوير مهاراتهم وتحسين أدائهم.
  • وكذلك يشجع على التفاعل المستمر مع المحتوى الدراسي والمشاركة في أنشطة تعليمية تتطلب التفكير والتطبيق العملي.

بشكل عام يهدف التعلم الجماعي إلى تعزيز التفاعل والتعاون بين الطلاب وتعميق فهمهم للمواد الدراسية وتطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.

اقرأ أيضا: أحدث طرق توصيل المعلومة للطفل بأشكال مبسطة وتفاعلية

دور المعلم في التعلم التعاوني والتعلم الجماعي

في كلاً من التعليم الجماعي والتعلم التعاوني، لدى المعلم دور مهم في توجيه ودعم الطلاب وتحقيق أهداف التعلم بشكل فعال، لذا إليك واجبات المعلم في كلا المنهجين:

التعليم الجماعي:

  • ينبغي على المعلم تشجيع جميع الطلاب على المشاركة في الدرس والمناقشات الجماعية، وتوفير بيئة آمنة وداعمة تشجع على التفاعل.
  • يتعين على المعلم توجيه النقاشات الجماعية بشكل جيد، وطرح الأسئلة التي تثير التفكير النقدي وتشجع على المشاركة النشطة.
  • في حالة تقسيم الطلاب إلى فرق، يجب على المعلم توجيه وإرشاد الفرق بشكل مناسب، وتقديم المساعدة عند الحاجة.
  • يمكن للمعلم تشجيع التعاون بين الطلاب وتنظيم الأنشطة التي تعزز العمل الجماعي وحل المشكلات بشكل مشترك.

التعلم التعاوني:

  • يتعين على المعلم تنظيم المجموعات بشكل مناسب، وضمان توزيع المهام بين الأفراد بناءً على قدراتهم ومهاراتهم.
  • يجب على المعلم توجيه النشاط وتقديم التوجيه اللازم للمجموعات لضمان تحقيق الأهداف التعليمية بشكل أكثر دقة.
  • ينبغي على المعلم تقديم المساعدة والدعم للطلاب خلال عملية التعلم التعاوني، سواء كان ذلك من خلال توجيههم أو حل المشكلات التي قد تطرأ.
  • يجب على المعلم تقديم التقييم الصحيح لأداء الطلاب في التعلم التعاوني، وتقديم التوجيه والملاحظات لتحسين الأداء في المستقبل.

بشكل عام يكمن دور المعلم في توجيه ودعم الطلاب في كلتا الحالتين، وتحفيزهم على التعاون والتفاعل بشكل فعال لتحقيق أقصى استفادة من عملية التعلم.

لذا يعتبر الفرق بين التعلم التعاوني والتعلم الجماعي في عدة عوامل، وكلاً منهما يساعد الطلاب في التعزيز مهاراتهم وقدرات التواصل لديهم، ويحرص متجر تحاضير غصن المعرفة على توفير هذين المنهجين حتى يساعد الطلاب في التواصل بشكل جيد وفعال أيضاً.