الفرق بين التعلم والاستعداد للامتحان

٥ مايو ٢٠٢٤
شركة مكاسب
الفرق بين التعلم والاستعداد للامتحان

تعد مبادئ التعلم هي الأساس النظري الذي يعتمد عليه كلاً من المعلمين والمتعلمين، وذلك لتحقيق أهداف التعليم وأيضًا من أجل التطوير الشخصي، وهنا عبر متجر تحاضير غصن المعرفة سنتناول بعض المبادئ الخاصة بالتعلم، ودورها في بناء بيئة تعليمية فعالة ومُثمرة، بالإضافة إلى معرفة الفرق بين التعلم والاستعداد للامتحان.

من أهم مبادئ التعلم؟

تختلف المبادئ الخاصة بالتعلم وفقًا لعدة نظريات مُختلفة، ويمكن أن نوضح لكم مبادئ نظريات التعلم على النحو التالي:

مبادئ نظرية المثير والاستجابة

تؤكد نظرية المثير والاستجابة لبافلوف على عدة مبادئ وهم كالتالي:

  • المشاركة: ويقصد بها أن يكون للمتعلم دور إيجابي في عملية التعلم.
  • التكرار: ويشير التِكرار إلى أن التدريب المُستمر سيؤدي إلى تعلم المهارات؛ التي يمكن استخدامها في عدة مواقف أخرى.
  • التعزيز: التعلم الجيد يجب أن يعتمد على التعزيز، وذلك لأنه من العوامل الأساسية في زيادة الحافز للتعلم، ومن الممكن أن يكون مصدر التعزيز خارجي ويشمل ذلك المكافآت المادية، أو تعزيز داخلي وهو تعبير المعلم للطالب عن شعوره بالرضا تجاهه.

مبادئ نظرية الإدراك

ترتبط نظرية الإدراك ببعض مبادئ التعلم وهم:

البنية والتنظيم

قيام المُعلم بتنظيم الدرس أو المنهج يُسهل عملية التعلم بشكل كبير، كما أن لكل مادة تعليمية بنية خاصة بها، وهذه البنية عبارة عن مجموعة من العلاقات المنطقية التي تشمل المبادئ والمفاهيم الأساسية، كما تقوم تلك العلاقات أيضًا بالربط بين أجزاء المادة.

فتَنظيم بنية المادة يؤثر بشكل كبير في عملية فهمها وتذكرها، ويشير التنظيم إلى كيف يمكن ترتيب وتنسيق عناصر المادة التعليمية، بينما تتعلق البنية بمنطق المادة وترابط أجزائها معًا في ضوء هذا المنطق.

خصائص تخُص طبيعة الإدراك

يتم اختيار مُثيرات التعلم بما يتوافق مع قدراته واستعداداته، ووفقًا لما يتوافر في بيئته، بمعنى أن الأسلوب الذي يُعرض به المُشكلة يؤثر على مدى فهم المتعلم لطَبيعية تلك المشكلة وكيف يمكنه الاستجابة لها.

التغذية الراجعة

تساعد التغذية الراجعة المُتعلم في معرفة النتائج ومدى تقدمه ونجاحه في أي شيء يقوم به، أو معرفة مدى فشله في إتمام مهمة ما.

الفروق الفردية

التعامل مع المتعلمين وفق قدراتهم الذهنية يعد أحد مبادئ التعلم، وهذا ما تؤكد عليه نظرية الأدراك ويعد من أهم مبادئها، وذلك لأنه يوجد فروق ملحوظة بين المُتعلمين في عدة نواحي ومنها:

  • طريقة التفكير.
  • الشخصية.
  • كيفية انتقاء المعلومات.
  • القدرات العقلية.

وهذه الفروق تتسبب في اختلاف مستويات التعلم ونتائجه من متعلم لأخر.

الفهم

تؤكد نظرية الإدراك إن التعلم الذي يعتمد على الفهم أفضل بكثير من التعلم الذي يعتمد على الحفظ، والمقصود أن عملية استيعاب المتعلم لكل ما هو جديد لا بد أن تكون مُناسبة لخِبراته التي اكتسبها من قبل، كما يكمن دور المعلم هنا أن يوضح للمعلم كيف يمكن ملاءمة الخبرات والمعرفة الجديدة مع الخبرات السابقة، وكيف يمكن التفرقة بينهم.

مبادئ نظرية الشخصية وعلم النفس الاجتماعي

تتمثل مبادئ التعلم في نظرية الشخصية وعلم النفس الاجتماعي، فيما يلي:

التعلم عملية تلقائية

يولد الفرد ولديه حب استطلاع واكتشاف للمعرفة، كما أن البشر بطبيعتهم يمتلكون القدرة على اتخاذ القرارات وحل المُشكلات وغيرها الكثير، وهنا يتضح لنا أن عملية التعلم لا تقتصر فقط على المدرسة، بل تمتد أيضًا للبيئة الخارجية وما يوجد بها من مهارات وخبرات ومعارف.

الأهداف والدوافع

كل متعلم يمتلك احتياجات متنوعة تلك الاحتياجات تُشكل أهداف ودوافع هامة نحو عملية التعلم؛ لإشباع تلك الاحتياجات، وبهذا يمكن أن نقول أن التعلم لا يحدث من فراغ بل وراءه دافع.

الظروف الاجتماعية

لا يمكن أن يحدث التعلم بمعزل عن وجود الجماعة؛ فالتعلم الجيد يشترط أن يوجد به الجماعة، وذلك لكي يحدث التعاون والديمقراطية والمنافسة الإيجابية بين أفراد الجماعة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى نجاح عملية التعلم وتحقيق أهدافها.

الانفعالات

يتأثر التعلم بمجموعة من الانفعالات الناتجة عن الفرد؛ فمثلا التعلم الدائم والمستمر يحدث عندما تكون المشاعر والانفعالات هادئة ومُستقرة، وذلك لأن الفرد حينها يُفكر ويتعلم بعقل وحكمة، على عكس مشاعر القلق والخوف فلا يحدث بها تعلم حقيقي.

أقرأ أيضًا: الدليل الكامل حول مميزات وجود عرض بوربوينت عن المعلم جاهز

أشهر مؤسسي نظريات التعلم

يوجد العديد من العلماء والمؤسسين الذين ساهموا في صنع نظريات مبادئ التعلم، ولعل من أشهرهم التالي:

برونر

أشار برونر أن نظريات التعلم لا بد أن تتمتع بدرجة عالية من التعميم، وبهذا يجب أن تحدد النظرية التالي:

  • الخبرات التي ستوضع في المتعلم، وتجعله يميل للتعلم.
  • الأسلوب الذي سيتم به زرع فروع المعرفة لدى المتعلم؛ لكي يتمكن من استيعابها.
  • تقديم المادة العلمية للمتعلم في تسلسل منطقي.
  • الأعتماد على أسلوب الثواب والعقاب واستخدامهم في الوقت المناسب أثناء عملية التعليم والتعلم.

أتكنسون

يؤكد أتكنسون بنظريته الرياضية في التعلم على أربعة أسس، وهما كالآتي:

  • وجود نموذج لعملية التعلم
  • تحديد الأهداف التعليمية.
  • تحديد الأنشطة التعليمية.
  • وجود معيار يُحدد تكلفة كل نشاط تعليمي مقابل القيمة المكتسبة من تحقيق الهدف التعليمي.

جانييه

قام جانييه في نظرية التعلم الخاصة به ببناء فرضيات عريضة، يمكن أن تخضع للاختبار في المواقف العملية المُختلفة، حيث قام بربط الأفكار الثلاثة التالية:

  • يوجد بنية هرمية مُتدرجة المستويات؛ لكل مبحث.
  • يوجد للتعلم أنواع مختلفة ومرتبة بشكل هرمي، ومتدرجة أيضًا في مستويات الصعوبة.
  • كما يوجد أيضًا لأساليب التعلم أنواع مختلفة يجب أن يتم ربطها بأنواع التعلم المُختلفة.

شاهد أيضًا: خطة إعداد الدروس اليومية لغة عربية-تحاضير غصن المعرفة

ما الفرق بين التعلم والاستعداد للامتحان؟

بعد أن تعرفنا على أهم مبادئ التعلم وأشهر مؤسسي نظريات التعلم، نوضح لكم أن الفرق بين التعلم والاستعداد للامتحان يكمن في عدة نقاط وهم:

  • يركز التعلم على فهم المفاهيم والمواضيع بشكل عميق، أما الاستعداد للامتحان فيركز على استيعاب المعلومات بسرعة وفعالية، ويركز أيضًا على الحفظ والاسترجاع السريع للمعلومات.
  • يعتمد التعلم على استخدام مصادر متعددة وتجارب تعليمية متنوعة، أما الاستعداد للامتحان فيعتمد حل الاختبارات السابقة والأسئلة النموذجية.
  • طبيعة التعلم أنه يعتمد على تطوير المفاهيم، والمعرفة، المهارات العامة مثل التحليل والتفكير النقدي، أما الاستعداد للامتحان فطبيعته أنه يركز على استعراض المعرفة واختبار فهم الطالب للمواضيع المُحددة والمتوقع قدومها في الامتحان.
  • يتميز التعلم بالمرونة في الجدول الزمني للتعلم والتطوير؛ فقد يستمر التعلم على مدار فترة طويلة ليتمكن الطالب من فهم الموضوعات بشكل كامل، أما الاستعداد للامتحان فيحتاج غالبًا فترة قصيرة لمراجعة المعلومات قبل الامتحان.
  • يهدف التعلم إلى بناء فهم مستدام وتطوير في المهارات، بينما يهدف الاستعداد للامتحان إلى تحقيق درجة مرتفعة في مراجعة الامتحان.

في الختام، نؤكد لكم على أهمية فهم مبادئ التعلم، وذلك لأنها لها دور كبير في تحسين عمليات التعلم وتطوير الأداء التعليمي، مؤكدين أيضًا أنها لها دور في تصميم البيئات التعليمية الفعالة والمُحفزة، وتساعد في تطوير استراتيجيات تدريس تتناسب مع احتياجات الطلاب المُختلفة وطرق تقييم تعكس عمليات التعلم بشكل دقيق.