أفضل استراتيجيات التعلم التفاعلي: الأنواع، المميزات والتطبيق

٢٨ فبراير ٢٠٢٤
شركة مكاسب
أفضل استراتيجيات التعلم التفاعلي

هل ترغب في تنشيط العملية التعليمية وجعلها أكثر إثارة وتشويقًا؟ هل تريد جذب انتباه الطلاب وزيادة تفاعلهم داخل غرفة الصف؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فأنت بالتأكيد بحاجة إلى استراتيجيات التعلم التفاعلي التي لها دور كبير في تنشيط وجذب انتباه المتعلمين، ومشاركتهم بفاعلية في عملية التعلم، إذا كنت ترغب في جعل حصصك الدراسية أكثر إثارة وتشويقًا، فعليك متابعة قراءة هذا المقال حتى النهاية.


مفهوم استراتيجيات التعلم التفاعلي

استراتيجيات التعلم التفاعلي هي مجموعة من الطرق والأساليب التي يستخدمها المعلم داخل الفصل، بهدف زيادة مشاركة وتفاعل الطلاب في أنشطة التعلم المختلفة، وتحفيزهم على بناء معارفهم بأنفسهم بدلاً من تلقينها جاهزة من المعلم.

وتتمحور استراتيجيات التعلم التفاعلي حول جعل الطالب هو محور العملية التعليمية، من خلال مشاركتهم في المناقشات، والأنشطة الجماعية التي تساعدهم على استيعاب وفهم المعلومات بشكل أفضل.


أفضل أنواع استراتيجيات التعلم التفاعلي

تُعد استراتيجيات التعلم التفاعلي من أكثر الاستراتيجيات فاعلية في تنشيط العملية التعليمية، حيث تساهم في زيادة مشاركة الطلاب وتفاعلهم داخل الصف الدراسي، وهناك العديد من أنواع استراتيجيات التعلم التفاعلي التي يمكن للمعلم استخدامها لجذب انتباه الطلبة وإثارة حماسهم نحو التعلم، وهي كالتالي:


استراتيجية التعلم التعاوني

استراتيجية التعلم التعاوني تعتمد على تقسيم المتعلمين إلى مجموعات صغيرة تتكون من 2-6 طلاب، بحيث يعمل هؤلاء الطلاب معًا لإنجاز مهمة تعليمية محددة أو هدف مشترك، ومن مميزات هذه الاستراتيجية:

  • تعزيز التفاعل والمناقشة بين الطلاب فيما بينهم.
  • تنمية مهارات العمل الجماعي والتعاون وتقبل الآخر. 
  • تبادل الخبرات ووجهات النظر بين أفراد المجموعة.
  • تحمل المسؤولية المشتركة نحو إنجاز المهمة.
  • تلبية الاحتياجات الفردية للطلاب من خلال الدعم المتبادل داخل المجموعة.
  • تعزيز مهارات القيادة واتخاذ القرار لدى الطلاب.


وعلى المعلم مراعاة التجانس بين أفراد المجموعة وتحديد الأدوار بوضوح، لضمان نجاح تطبيق هذه الاستراتيجية.


اقرأ أيضا: ما هي أفضل أساليب التعليم في المرحلة الابتدائية؟


استراتيجية النقاش والحوار  

تعتمد هذه الاستراتيجية على طرح موضوع معين للنقاش والحوار بين الطلاب أثناء الحصة الدراسية، بهدف:

  • تشجيع الطلاب على المشاركة الفاعلة والتفاعل مع بعضهم البعض.
  • تنمية مهارات التحدث والتعبير عن الرأي واحترام آراء الآخرين.
  • تبادل وجهات النظر والأفكار حول الموضوع. 
  • تعزيز التفكير الناقد من خلال طرح الأسئلة والاستيضاح والمناقشة.
  • ربط خبرات ومعارف الطلاب السابقة بالموضوع.
  • إثراء معلومات الطلاب ومعارفهم حول الموضوع من خلال النقاش.


ويتطلب تطبيق هذه الاستراتيجية إعداد الطلاب وتهيئتهم للنقاش، وإدارة المعلم للنقاش بفاعلية.


استراتيجية التعلم القائم على المشروعات

تُعد استراتيجية التعلم القائم على المشروعات من الاستراتيجيات التي تركز على الطالب باعتباره محور العملية التعليمية، حيث يقوم الطلاب من خلالها بالعمل على مشروعات تعليمية طويلة الأمد بهدف حل مشكلة أو إنتاج عمل ما، مستخدمين في ذلك مهارات البحث والتقصي والعمل الجماعي، وتعد هذه الاستراتيجية من أفضل السبل، لجعل التعلم أكثر تشويقًا وفاعلية بالنسبة للطلاب، وتضمن:

  • تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة.
  • تحديد مشروع تعليمي أو مشكلة عملية ذات صلة بالمنهج الدراسي.
  • تخصيص فترة زمنية لإنجاز المشروع (قد تمتد لأسابيع). 
  • تشجيع الطلاب على العمل بشكل تعاوني لإنجاز المشروع.
  • استخدام مهارات البحث وجمع المعلومات وحل المشكلات. 
  • عرض نتائج ومخرجات المشروع.


وتساعد هذه الاستراتيجية الطلاب على ربط النظرية بالتطبيق، واكتساب مهارات عملية، والعمل بروح الفريق.


استراتيجية التعلم القائم على المشكلات

تعتمد استراتيجية التعلم القائم على المشكلات على تقديم مشكلة أو سيناريو تعليمي صعب وغامض للطلاب، بهدف تحفيز مهارات التفكير العليا، والتعلم الذاتي لديهم من خلال محاولة حل هذه المشكلة، وطريقة تطبيقها تكون كالتالي:

  • يقدم المعلم مشكلة ترتبط بموضوع الدرس أو واقع الحياة.
  • يطلب من الطلاب العمل بشكل فردي أو ضمن مجموعات لحل هذه المشكلة.
  • يوجه المعلم الطلاب نحو التفكير المنطقي لاقتراح حلول محتملة.
  • يشجع الطلاب على جمع المعلومات واختبار الحلول.
  • يقيّم الطلاب مدى فاعلية الحلول المقترحة.
  • وأخيراً يتم التوصل للحل الأمثل لتلك المشكلة.


وهذه الاستراتيجية تساهم في تنشيط العقل وتحفزه على التفكير، وإيجاد حلول فعالة.


استراتيجية لعب الأدوار

وهي تُعد الاستراتيجيات التي تشجع الطلاب على المشاركة الحيوية، والتفاعل مع المحتوى التعليمي من خلال تكليف الطلاب بتمثيل أدوار معينة في مواقف تعليمية محددة، وتتيح هذه الاستراتيجية للطلاب فرصة استيعاب أعمق للمفاهيم وتنمية التفكير الناقد والإبداعي، فضلاً عن تطوير مهارات التواصل والعرض أمام الآخرين، ويمكن تطبيقها كالتالي:

  • تحديد موقف تعليمي، أو قضية معينة يراد طرحها للمناقشة.
  • توزيع الأدوار المختلفة المرتبطة بالموقف على مجموعات الطلاب.
  • إعطاء وقت للطلاب للتحضير لتمثيل الدور الموكل إليهم.
  • تمثيل الطلاب لمواقف وأدوار الشخصيات أمام باقي زملائهم في الفصل.
  • مناقشة الموقف وتبادل وجهات النظر بعد الانتهاء من التمثيل.


وتساعد هذه الاستراتيجية الطلاب على اكتساب المهارات الحياتية، وفهم وجهات النظر المختلفة بشكل أفضل.


استراتيجية المناقشات الصفية

تُعد المناقشات الصفية من أكثر طرق التدريس شيوعًا، لأنها تتيح لجميع الطلاب المشاركة والتفاعل مع بعضهم البعض حول موضوع الدرس، وتُساهم هذه المناقشات في تبادل الخبرات والآراء وزيادة اندماج الطلاب في العملية التعليمية، وتحقيق تلك الأهداف يكون من خلال تنفيذ بعض الخطوات مثل:

  • طرح موضوع أو قضية ما لمناقشتها مع الطلاب في الفصل.
  • إتاحة الفرصة لجميع الطلاب للمشاركة، وإبداء آرائهم حول الموضوع. 
  • تشجيع الحوار البناء واحترام وجهات النظر المختلفة.
  • تلخيص النقاط الرئيسية والاستنتاجات المستخلصة من المناقشة.
  • ربط أفكار الطلاب بالمحتوى التعليمي وتعزيز الجوانب الصحيحة.
  • متابعة آثار المناقشة في تحصيل الطلاب ومشاركتهم.


هذه الاستراتيجية تمنح الطالب فرصة التفاعل مع بقية زملائه في الصف الدراسي، وينتج عنها اكتساب خبرات ومهارات جديدة.


مميزات استراتيجيات التعلم التفاعلي

استراتيجيات التعلم التفاعلي تركز على جعل الطالب بأن يكون هو محور العملية التعليمية، وتتميز بمجموعة من الخصائص والمزايا، من أبرزها:

  • زيادة مشاركة الطلاب وتفاعلهم داخل غرفة الصف.
  • تشجيع الطلاب على التعبير عن آرائهم وأفكارهم.
  • تنمية مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات لدى الطلاب.
  • تحفيز دافعية الطلاب نحو التعلم وزيادة ثقتهم بأنفسهم. 
  • خلق بيئة صفية إيجابية تساعد الطلاب على التعلم.
  • تعزيز التعلم التعاوني والعمل الجماعي بين الطلاب.
  • تنويع طرق التدريس بدلاً من الاعتماد على المحاضرة التقليدية.
  • تلبية احتياجات الطلاب ذوي أنماط التعلم المختلفة.
  • ربط محتوى الدرس بواقع واهتمامات الطلاب.


اقرأ أيضا: كيف نساعد المعلمين في تحاضير غصن المعرفة-دليل عملي شامل


كيفية تطبيق استراتيجيات التعلم التفاعلي بشكل صحيح

يمكن تطبيق استراتيجيات التعلم التفاعلي في الصف الدراسي بطريقة صحيحة وفعالة من خلال:

  • اختيار الاستراتيجية المناسبة لمستوى الطلاب وأهداف الدرس.
  • شرح الاستراتيجية للطلاب، وعمل نموذج إرشادي عن كيفية المشاركة فيها. 
  • تحديد أدوار محددة للطلاب أثناء تطبيق الاستراتيجية.
  • تخصيص الوقت الكافي لتطبيق الاستراتيجية بشكل فعال.
  • طرح أسئلة مفتوحة تشجع الطلاب على المناقشة والحوار.
  • إدارة وقت المناقشات والأنشطة بحكمة لضمان مشاركة الجميع.
  • مراقبة مدى تفاعل وانخراط الطلاب وتقديم التوجيه عند الحاجة.
  • تقديم تغذية راجعة فورية للطلاب بعد انتهاء النشاط.
  • ربط محتوى الدرس باهتمامات وخبرات الطلاب.
  • تقييم مدى فعالية الاستراتيجية المستخدمة وإجراء التحسينات اللازمة.


ما هي مكونات الدرس التفاعلي؟

مكونات الدرس التفاعلي تتضمن:

  • التمهيد لجذب انتباه الطلاب وتهيئتهم للدرس.
  • الأهداف التعليمية، لتوضيح ما سيتم تحقيقه من الدرس. 
  • طرح الأسئلة لتفحص معرفة، وفهم الطلاب السابقين.
  • شرح وعرض المحتوى باستخدام الوسائل المناسبة والأمثلة والتوضيح.
  • المناقشة والحوار، لتشجيع مشاركة الطلاب وتفاعلهم.
  • النشاطات والتمارين، لترسيخ التعلم وتطبيق المفاهيم.
  • التلخيص والاستنتاج، لتثبيت الأفكار والمعلومات الرئيسية.
  • التقويم لقياس مدى تحقق أهداف الدرس.



من خلال موقع تحاضير غصن المعرفة يمكن القول بأن استراتيجيات التعلم التفاعلي تلعب دوراً مهماً في تحسين العملية التعليمية، لأن إتاحة الفرصة للطلاب للتفاعل والمشاركة النشطة في الفصل الدراسي يساعد على زيادة دافعيتهم واندماجهم، ويعزز مهارات التعاون والتواصل والتفكير النقدي لديهم.