التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد يوجد بينهم إختلاف كبير، بالرغم من أن كلاهما يقوم الطلاب بالدراسة فيه من المنزل، ولكن لكل منهما أهمية لأن هذا النوع من التعليم أصبح منتشر للغاية ليواكب التكنولوجيا المتقدمة في عصرنا الحالي، وكذلك أصبح يضم المناهج الحديثة والمتطورة بشكل بسيط للغاية لكل الطلاب.
الفرق بين التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد
التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد عبارتان تستخدمان لوصف أساليب التعلم التي تعتمد على التكنولوجيا لنقل المعرفة والتواصل بين المعلم والطالب، لكن لكل منها اختلافاتها الخاصة، وهذه الإختلافات هي:
التعليم الإلكتروني:
- يشير إلى أي نوع من أنواع التعلم الذي يتم عبر الإنترنت أو باستخدام التقنيات الإلكترونية المتطورة.
- يمكن أن يكون التعلم الإلكتروني متزامناً (حيث يتم التعلم في الوقت الحقيقي مع المعلم أو المدرب) أو غير متزامن (حيث يتم التعلم في أوقات مختلفة بمفردك)، حيث يتم تسجيل المناهج وإرسالها للطلاب، أو تبث بشكل مباشر من المعلم للطلاب.
التعلم عن بعد:
- يعني نقل المعرفة من المعلم إلى الطالب على بعد، دون الحاجة إلى وجود جسدي حقيقي للطالب في الفصل الدراسي أو المؤسسة التعليمية، مثل المدرسة أو الجامعة.
- يمكن أن يتم التعلم عن بعد باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات، بما في ذلك الإنترنت والبريد الإلكتروني والبريد العادي والفيديو والهاتف، وغيرها.
الفارق الرئيسي بينهما يكمن في النطاق لمفهوم التعليم الإلكتروني الذي يشمل أنشطة التعلم عبر الإنترنت من أي وسيلة تتصل بالإنترنت وكذلك يكون متاح لكل المجالات، في حين يعتبر التعلم عن بعد جزءاً من المناهج التعليمية التي تتوفر من وزارة التربية والتعليم أو تابعة للمناهج الجامعية، والتعلم عن بعد يعتمد بشكل أساسي على الإنترنت، ويمكن تواجد الطلاب في المؤسسة التعليمية في حال تطلب الأمر.
اقرأ أيضا: كيف نساعد المعلمين في تحاضير غصن المعرفة-دليل عملي شامل
أهمية التعليم عن بعد
التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد لهم أهمية كبيرة في العصر الحديث وتزداد أهميتهم بمرور الوقت، خاصةً التعليم عن بعد وذلك لعدة أسباب:
- الوصول إلى التعليم للجميع: يسمح التعليم عن بعد بتوفير فرص التعليم للأفراد الذين قد لا يكونون قادرين على الحضور الجسدي إلى المؤسسات التعليمية، سواء بسبب البعد الجغرافي أو الإعاقة الجسدية أو الظروف الشخصية.
- مرونة التعلم في أي زمان وأي مكان: يمكن للطلاب الوصول إلى المواد التعليمية والمحاضرات في أي وقت ومن أي مكان يناسبهم، مما يتيح لهم التعلم وفقاً لجدول زمني مرن يتناسب مع حياتهم الشخصية والمهنية.
- توفير التكاليف: يقلل التعليم عن بعد من التكاليف المرتبطة بالتنقل والإقامة والمصروفات الدراسية التقليدية، مما يجعل التعليم أكثر توافر وقابلية للوصول لمجموعات واسعة من الطلاب.
- تعزيز التكنولوجيا في التعليم: يشجع التعليم عن بعد على استخدام التكنولوجيا التعليمية والتفاعلية، مما يساهم في تحسين تجربة التعلم وتوفير بيئات تعلم مبتكرة وحديثة تناسب كل الطلاب.
- توفير الوقت والجهد: يمكن للطلاب توفير الوقت والجهد اللازمين للتنقل إلى المدرسة أو الجامعة، مما يتيح لهم التركيز أكثر على دراساتهم والتفاعل مع المواد التعليمية بشكل أفضل.
- تعزيز مهارات الاتصال والتعلم الذاتي: يشجع التعليم عن بعد الطلاب على تطوير مهارات الاتصال عبر الإنترنت والعمل بشكل مستقل، مما يعزز قدراتهم على التعلم الذاتي والتنظيم الشخصي.
بشكل عام يمثل التعليم عن بعد حلاً مهماً لتوفير فرص التعليم لكل الطلاب، كما أنها تتناسب مع أفكار الطلاب الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة التي أصبحت تتواجد في كل مجال.
أهمية التعليم الإلكتروني
التعليم الإلكتروني يحمل أهمية كبيرة في عصرنا الحالي لعدة أسباب، ومنها:
- يسمح التعليم الإلكتروني بالوصول إلى المعرفة والموارد التعليمية من جميع أنحاء العالم، دون الحاجة إلى الانتقال الجغرافي، هذا يمكن الأفراد في المناطق النائية أو التي لا تتوفر فيها مؤسسات تعليمية قوية من الاستفادة من فرص التعليم.
- يوفر التعليم الإلكتروني مجموعة واسعة من المواد التعليمية في مجالات مختلفة، مما يسمح للأفراد باختيار المجال الذي يرغبون في التعلم عنه دون قيود عمرية، وهذا يعتبر واحد من الإختلافات بين التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
- يمكن للطلاب الوصول إلى المواد التعليمية والدروس في أي وقت ومن أي مكان يناسبهم، مما يسمح لهم بتنظيم جدولهم الزمني بشكل أفضل وفقاً لظروفهم الشخصية وكذلك ظروف العمل الخاص بهم.
- يتيح التعليم الإلكتروني وسائل تواصل وتفاعل متعددة مثل المنتديات والدردشات والمجموعات الدراسية عبر الإنترنت، مما يسهل على الطلاب التواصل مع المدرسين وزملائهم ومشاركة الأفكار والتجارب.
- ويساعد التعليم الإلكتروني الطلاب على تطوير مهارات استخدام التكنولوجيا والوسائل الرقمية، وهذا يعد مهارة أساسية في العصر الحالي وسوق العمل المتغير.
- يمكن للأفراد من جميع الأعمار الاستمرار في التعلم وتطوير مهاراتهم ومعرفتهم عبر الحياة من خلال التعليم الإلكتروني، دون الحاجة إلى الانتهاء من الدراسة الخاصة بالجامعات أو المدارس، أو أن يكونوا في سن معينة.
بشكل عام يعتبر التعليم الإلكتروني مورد قيم للتعلم المستمر والتطوير الشخصي، ويساهم في توفير فرص التعليم والتنمية الشخصية للأفراد في جميع مراحل الحياة.
اقرأ أيضا: ما هي أفضل أساليب التعليم في المرحلة الابتدائية؟
هل شهادة التعليم عن بعد معترف بها؟
توفر الكثير من الجهات التي تقدم التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد شهادات معتمدة، ومعظم الجامعات والمؤسسات التعليمية التي تقدم برامج تعليم عن بعد تتبع معايير جودة محددة وتضمن أن البرامج التي تقدمها تلبي هذه المعايير.
كما أنها تعطي شهادات ذات مصداقية معترف بها رسمياً، لذا من المهم أن يتحقق الطلاب من مصداقية المؤسسة التعليمية وبرنامجها قبل الالتحاق بها، والتأكد من أنها معتمدة من الهيئات الرسمية والمعترف بها في البلد التي يتواجد فيها.
ويحرص متجر تحاضير غصن المعرفة على توفير الكثير من العروض التقديمية وكذلك نصائح وأماكن التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، حتى تكون مناسبة لكل الطلاب في كل المراحل، سواء طلاب المراحل الإبتدائية أو الأشخاص البالغين الذين يرغبون في دراسة مجلات متنوعة.