فهم اساسيات التاريخ يعتبر شيء أساسي لفهم الحاضر وتشكيل المستقبل، وذلك لأن تاريخ البشرية يمتد إلى أعماق الزمن، فهو ليس مجرد سجل للأحداث والتواريخ، بل هو دراسة عميقة لتجارب البشر وتطورهم عبر العصور، وفي مقال اليوم عبر متجر تحاضير غصن المعرفة نسلط الضوء على أهم طرق شرح التاريخ والمهارات الواجب توافرها في المعلم ليتمكن من الشرح وغيرها الكثير؛ لذا تابع القراءة.
اساسيات التاريخ
التاريخ مادة عريقة تشمل العديد من الأساسيات التي يجب على الطُلاب معرفتها، وتتمثل تلك الأساسيات في التالي:
- فهم الأحداث التاريخية الهامة والتأثيرات الناتجة عنها.
- فهم الزمن والتواريخ، وأهمية كلاً منهم.
- فهم وتقدير السياق الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي للفترة التاريخية التي يتم دراستها.
- دراسة الشخصيات التاريخية البارزة ومعرفة دورها في تشكيل الأحداث والمجتمعات.
- معرفة تسلسل الأحداث، بما في ذلك الفترات الزمنية المحددة مثل العصور والحقب التاريخية.
- التركيز على العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تؤثر في تطور المجتمعات عبر الزمن.
- معرفة تاريخ الأحداث العالمية وتأثيرها على مختلف الثقافات والحضارات.
أطلع أيضًا على: الفرق بين التعلم والاستعداد للامتحان
طرق تدريس التاريخ
يجب على المعلم استخدام عدة طرق مختلفة؛ ليتمكن من شرح أساسيات التاريخ إلى طلابه، ولعل من أشهر وأفضل الطرق المستخدمة في تدريس التاريخ التالي:
طريقة القصة
تعد طريقة القصة من أهم طرق التدريس المُستخدمة في شرح مادة التاريخ، وذلك لأن هذه المادة تشمل العديد من التواريخ والأحداث والتفاصيل الدقيقة، حيث أثبتت هذه الطريقة كفاءتها في ترسيخ المعلومات التاريخية في أذهان الطلاب.
وهنا يجب على المُعلم أن يقوم بعرض الدرس على طلابه بطريقة مُشوقة وجذابة تثير فضول الطلاب نحو معرفة الأحداث، والإنجازات، والحقائق، وحياة الأشخاص التاريخية الشهيرة، ويمكن للمعلم أن يلجأ إلى بعض الروايات والقصص التاريخية الشيقة، وذلك من خلال قراءتها بصوت مرتفع أمام الطلاب.
الاستعانة بالأفلام ومقاطع الفيديو
يمكن للمُعلم توظيف الأفلام ومقاطع الفيديو بشكل فعال في حصته لعرض الموضوع المراد شرحه، فهناك الكثير من الأفلام ومقاطع التاريخية المُتاحة عبر الإنترنت بشكل يسهل على المُعلم الوصول إليها وتوظيفها في درسه.
تزيد الأفلام من فاعلية ومشاركة الطلاب في الحصة وتجذب انتباههم لموضوع الدرس، خاصة عندما يقوم الطلاب بتجهيزها وإعداد بشكل منسق سواء كان فيلم كامل أو مقطع صغير، ومن الضروري أن يتطلع المعلم على المحتوى الموجود داخل الفيلم أو الفيديو قبل عرضه على طلابه؛ ليتأكد من أنه مناسبة للمرحلة التعليمية الخاصة بهم ومرتبط أيضًا بالمعلومات التي يرغب في عرضها عليهم.
التمثيل ولعب الأدوار
يمكن للمعلم أن يستعين بطريقة التمثيل ولعب الأدوار في شرح اساسيات التاريخ، وذلك من خلال مشاركة الطلاب في تمثيل الوقائع والأحداث التاريخية التي يتضمنها موضوع الدرس، أو تجسيد أدوار بعض الشخصيات.
يمكن بعد الانتهاء من عرض الدرس بهذه الطريقة أن يقوم المعلم فتح باب الحوار والمناقشة؛ لطرح بعض الأسئلة وتقديم الآراء والمُقترحات، وأهم ما يميز طريقة التمثيل ولعب الأدوار التالي:
- التغلب على الجمود السائد أثناء الحصة.
- مساعدة الطُلاب في فهم الدرس بشكل أكثر فاعلية.
- تذكر الأحداث والتفاصيل بشكل أفضل.
- إظهار مواهب الطُلاب في التمثيل.
اقرأ أيضًا: نصائح لتجهيز مراجعة مناسبة للمناهج
أهم الوسائل التعليمية لتدريس التاريخ
هناك عدة وسائل تعليمية يمكن للمعلم الاستعانة بها لشرح اساسيات التاريخ، ومن أشهرها التالي:
العينات
العينات عبارة عن وسيلة تعليمية هامة تساعد الطلاب في حفظ المادة وفهمها بشكل أسرع، فهي ليست مجرد صور لأشياء بل تعد واقع وجزء من المادة نفسها، وذلك لأن الطالب يتصل بالشيء نفسه بشكل مباشرة، ويركز على حواسه في الوصول للمعلومة من حيث البعد الزماني والمكاني.
النماذج
النماذج تعني تقليد شيء حقيقي بصورة مُصغرة، ولكن قد نجد ذلك مناسب بشكل أكبر في تدريس مادة الجغرافيا أكثر من التاريخ، فمثلاً يمكن للمعلم أن يحضر مُجسم لبراكين أو سد أو كرة أرضية تعرض المعلومات الجغرافية.
أما في التاريخ فإذا كان المعلم يحب التمثيل وتجسيد الأدوار فيمكن أن يدخل على طلابه بزي شخصية تاريخة يريد أن يتحدث عنها في موضوع الدرس، ثم يبدأ بروي قصة هذه الشخصية بأسلوب جذاب ومثير، فهذا النموذج سيظل راسخ في ذهن الطلاب ولن يتم نسيانه أبدًا.
الصور والفيديوهات
تعد الصور والفيديوهات من أسهل الوسائل التعليمية التي يمكن للمعلم استخدامها لشرح اساسيات التاريخ على طلابه؛ فمثلاً يمكن للمعلم عرض فيلم تاريخي قصير بألوان واضحة وله علاقة بموضوع الدرس؛ كي يعرف الطلاب الهدف منه ولا يشوش ذهنهم.
شاهد أيضًا: أهمية عمل تحاضير للمناهج التعليمية
المهارات والمؤهلات الواجب توافرها لدى مُعلم التاريخ
يجب على مُعلم التاريخ أن يمتلك عدة مؤهلات ومهارات تؤهله لتدريس اساسيات التاريخ، وتتمثل تلك المؤهلات والمهارات في التالي:
- أن يكون حاصل على درجة البكالوريوس في التاريخ أو أي تخصص آخر له علاقة بالتاريخ.
- يفضل أيضًا أن يكون حاصل على درجة الماجستير.
- أن يكون لديه خبرة كافية في مجال التدريس.
- أن يكون حاصل على دورات تدريبية كافية.
- أن يكون شغوف بالمعلومات التاريخية، وقادر على توصيلها للطلاب بكل شغف.
- أن يمتلك مهارات تواصل فعالة؛ ليتمكن من التعامل مع طلابه وزملائه بشكل فعال.
- أن يمتلك مهارة الاستماع والتحدث بشكل جيد.
- أن يكون لديه قدرة عالية على القراءة والكتابة.
- أن يكون قادر على التحليل ومُهتم بأدق التفاصيل.
- أن يوجد لديه مهارات قيادية تمكنه من تنظيم سلوكيات الطلاب في الفصل.
- أن يكون قادر على العمل تحت ضغط.
- أن يتعاون مع زملائه في العمل.
- امتلاكه لمهارة التمثيل والمهارات التفاعلية التي تمكنه من سرد القصص التاريخية.
- أن يكون قادر على تعديل الدروس المقررة على الطلاب وشرحها بطريقة سهلة؛ ليتمكنوا من فهمها واستيعابها.
الأسئلة الشائعة حول اساسيات التاريخ
كيف توظف مادة التاريخ مع المتعلمين؟
يمكنك كمُعلم أن تقوم بإجراء الرحلات الميدانية؛ لتُساعد المتعلمين في ربط ما يشاهدونه في هذه الرحلات بمحتوى المنهج الدراسي الذي يتعلمونه، وذلك من خلال اصطحابهم للمتاحف، المعالم، المواقع التاريخية، والآثار والمباني، وغيرها الكثير من الأماكن.
لماذا يجب أن ندرس التاريخ؟
دراسة التاريخ تزيد من القيم الاجتماعية والأخلاقية لدى دارسيه، خاصة من يعيشون في بيئات متعددة الثقافات والأعراق، كما أنه يغرس فينا قيم التسامح ويبعدنا عن التعصب الديني أو العرقي، بالإضافة إلى التعرف على عظمة التراث الحضاري الذي خلفته أممهم؛ لنشعر بالفخر والانتماء.
كيف أنجح في مادة التاريخ؟
يجب أولاً أن تقوم بتقسيم المادة إلى فصول، ومن ثم استخدام الألوان وعمل خرائط ذهنية للمعلومات الهامة فذلك سيُسهل عليك تذكر المعلومات بشكل أفضل، والقيام أيضًا بكتابة ملاحظة مختصرة أو مُلخصات تحتوي على المفاهيم الرئيسية والتواريخ الهامة.
في النهاية، نكون وضحنا لكم أهم اساسيات التاريخ التي يجب دراستها؛ لنعي بتاريخ بلادنا ونعتز به، بالإضافة إلى معرفة أشهر الطرق المُستخدمة في تدريس التاريخ وأهم والوسائل والمهارات التي يجب توافرها لدى المُعلم؛ ليتمكن من تدريس المادة بكفاءة وفاعلية.